هل يحق للأب الحصول على راتب ابنه؟.. «الإفتاء» تفجر مفاجأة
هل يحق للأب الحصول على راتب ابنه؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتا المصرية، أثار حيرة الكثيرون، خاصة بعد تداول حديث «أنت ومالك لأبيك».
من جانبه، قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يجوز للأب الحصول على راتب ابنه، متعللًا بالحديث الشريف «أنت ومالك لأبيك»، مشددا على إلى أن الشريعة الإسلامية أعطت لكل شخص الذمة المالية المستقلة.
هل يحق للأب الحصول على راتب ابنه؟.. «الإفتاء» تفجر مفاجأة
وأشار ممدوح، إلى أن حديث «أنت ومالك لأبيك»، خرج من سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام)، مخرج بيان عظم حق الأب، وليس على الحقيقة، مضيفا أنه ليس معنى ذلك أن يكون الابن كالعبد، يعمل ويجد ويتعب، ويأخذ الأب مكسبه منه.
وفي وقت سابق، أجابت دار الافتاء على فتوى مشابهة تفيد السائلين بشكل كافى، وقد نشرتها الدار عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، وأجاب عليها الدكتور أحمد الطيب.
حيث جاء نص الفتوى كالتالي:” أعمل معيدة بكلية الطب في مدينة غير التي أعيش فيها ويلزم ثلاث ساعات من السفر لأصل إليها، ومنذ فترة اكتشفت أني حامل بعد فترة من العلاج، ونصح الطبيب بالراحة وعدم الذهاب إلى العمل حرصًا على الحمل، ونقلت ذلك إلى رئيس العمل فاقترح أن آخذ إجازة مرضية، ولكني فضلت أن آخذ إجازة سنة بدون مرتب، واستغرقت الإجراءات ثلاثة شهور لم أذهب فيها للعمل ولكن تم صرف راتبي عنها، هل هذا الراتب حلال؛ حيث إني كنت أستحق إجازة مرضية ثلاثة شهور مدفوعة الراتب، ولكني فضَّلْت إجازة سنة حتى أتم الحمل؟.
ورد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال توليه منصب الإفتاء، قائًلا: “إذا كانت فترة الثلاثة أشهر المشار إليها استغرقت في الإجراءات اللازمة للحصول على الإجازة فلا مانع شرعًا من أخذ راتب هذه الشهور، لكن إذا كانت السائلة تقيم في المنزل ولا تذهب إلى حيث يجب الذهاب لإتمام الإجراءات فإنه لا يحقُّ لها أخذ هذا الراتب، ويٌمكِنها أن تأخذ هذا الراتب إذا كان ذلك بعلم المدير المسؤول والإدارة وكان هذا التصرف معروفًا وسائدًا في المصالح الحكومية ومما يتسامح فيه عرفًا وعادةً بين الناس”.