الإفتاء تكشف حكم الشرع في استعمال «بخاخة الربو» في نهار رمضان

كشفت دار الإفتاء المصرية، الحكم الشرعي في استعمال “بخاخة الربو” في نهار رمضان.

ويحتفل الشعب المصري بقدوم شهر رمضان المبارك في بداية شهر أبريل المقبل، حيث من المتوقع أن يكون اليوم الأول من الشهر الكريم هو الثاني من أبريل المقبل.

قالت دار الإفتاء ، في فتوى لها، إن البخَّاخة التي يستخدمها مريض الربو مفسدةٌ للصوم؛ لأن بها سائلًا على هيئة رذاذٍ يصل إلى الجوف عن طريق الفم، فإن كان المريض لا يستغني عنها في نهار الصوم فإنه يُفطر ثم يقضي بعد ذلك، وإن علم من الطبيب أن مرضه مستمرٌّ فعليه فديةٌ إطعام مسكينٍ عن كُلِّ يوم يفطره.

وأكد الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن “بخاخة الرَّبو” أداة يستخدمها مريض الربو بها دواء سائل مصحوب بهواء مضغوط بغاز خامل يدفع الدواء من خلال جرعات هوائية يجذبها المريض عن طريق الفم، فيعمل كموسِّعٍ قصبِيٍّ تعود معه عملية التنفس لحالها الطبيعي.

وأضاف “العجمي” فى إجابته عن سؤال ورد اليه خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية عبر فيسبوك، ( ما حكم أخذ بخاخ التنفس أثناء الصيام ؟)، أن استعمال كلٍّ من بخاخة الرَّبو أو بخاخة الأنف يفسد الصوم؛ لأن في استعمالهما إيصال للسائل إلى الجوف على هيئة رذاذ له جرم مؤثِّر، وللمريض الذي لا يستغني عنها في أثناء الصوم أن يفطر، بل يجب عليه الفطر إن كان الصوم يضرُّ به، ويقضي بعد ذلك إن كان مرضه طارئًا ويُرجى برؤه، فإن كان مستمرًّا؛ كالأمراض المزمنة وتلك المتعلقة بالشيخوخة ونحوها، فليس عليه قضاءٌ ما دام العذر باقيا، وإنما عليه أن يطعم مسكينًا عن كُلّ يوم يفطر فيه وذلك حسب استطاعته المالية، ويمكن دفع القيمة، فإن كان فقيرًا حال وجوب الفدية عليه فلا شيء عليه وإن تيسرت حاله بعد ذلك.

وأشار الى أن بخاخ التنفس أثناء الصيام إن كان مجرد هواء فلا يفطر أما إذا كان رذاذ فيه سائل كما هو معتاد فيفطر الصائم ويبطل الصوم به ولا يصح وعليه القضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى