بملامح الحزن والمرض.. ننشر آخر صور للسندريلا سعاد حسني قبل وفاتها

يمر اليوم  79 عاما على ميلاد  السندريلا سعاد حسني، وننشر  آخر صور لها قبل وفاتها الغامضة عام 2001، بعدسة الكاتب الراحل محمد بديع سربية رئيس تحرير الموعد عندما التقى بالسندريلا فى أزمة مرضها.
وقال سربية عن هذا اللقاء أن سعاد حسنى انتابتها خلال الفترة الأخيرة من حياتها حالة كبيرة من السرحان والرغبة فى البعد عما يحيطها من مظاهر الحياة وكأنها كانت تغطس أكثر وأكثر فى أعماق مرض الاكتئاب الذى كتب السطور الأخيرة فى حياتها.
والتقى سربية بسعاد حسنى صدفة فى باريس خلال أزمة مرضها وقبل أن تبتعد عن عدسات الكاميرات ، وكتب عن هذا اللقاء تحت عنوان ” لقاء الصدفة فى باريس مع سعاد حسنى”، وأوضح أنه كان يتناول العشاء فى أحد المطاعم بباريس مع الشحرورة صباح وزوجها وقتها فادى لبنان ، حيث جمعته معهم صدفة اللقاء فى لندن قبلها بأسبوع وجاءوا معا إلى باريس.
وأشار إلى أنه أثناء وجوده فى المطعم سمع همسا من مائدة مجاورة حيث تتسائل سيدة إن كانت السيدة التى تدخل من بابا المطعم مع صديقتها هى سعاد حسنى أم لا وتقول :”هى بعينها سعاد حسنى لكنها تخنانة شوية” ، ليلتفت سربية ويفاجئ بالسندريلا بينما يستقبلها جرسون المطعم وتعلو وجهها ابتسامتها المميزة.
وقال سربية أنه هرع لتحية سعاد حسنى والاطمئنان على صحتها لأنه عرف منها قبل عدة أسابيع فى القاهرة أنها ستسافر إلى باريس للكشف عند الطبيب الذى أجرى لها جراحة أسفل عمودها الفقرى ، مشيرا إلى أنه أخبرها بأنه اطمأن من ابتسامتها أنها على مايرام ، فردت السندريلا :” الحمد لله العملية ناجحة لكن لازم أخس 10 كيلو على الأقل”
واستقبلت صباح وزوجها السندريلا بحفاوة وأصرا أن تجلس على نفس المائدة ، واقترح سربية أن يلتقط صورا تجمع النجمتين صباح وسعاد حسنى ، فقالت سعاد مازحة:”ماتخلى الصور لبعدين لحد ماارجع رشيقة”، ورد سربية بأن الصور للذكرى ، فهزت رأسها،قائلة :” وبرضه أراهن إنك ستنشر هذه الصور وأنا موافقة عشان الناس تعرف قد إيه بحب الصبوحة”، فاحتضنتها صباح وقالت :”طول عمرى باقول انك فنانة عظيمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى