الأخوة جوميز.. حدث نادر تشهده كأس الأمم الأفريقية لأول مرة

حدث نادر ستشهده بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الكاميرون بعد أيام قليلة، وذلك بعد أن أكمل الحارس موريس جوميز إنجازًا عائليًا نادرًا يوم الخميس بالانضمام إلى شقيقه الأكبر ألفريد في المشاركة ببطولة كأس الأمم الأفريقية.

موريس تم اختياره ضمن قائمة منتخب غينيا بيساو التي تضم 24 لاعبا، في حين سيدافع شقيقه ألفريد عن ألوان منتخب السنغال.

قصة موريس وألفريد تشبه كثيرا قصص “الأخوة الأعداء” في ملاعب كرة القدم، وأبرز مثال على ذلك الشقيقان جيروم وبرينس بواتينج فالأول يمثّل منتخب ألمانيا أما الثاني فكان يحمل ألوان منتخب غانا الذي تعود إليه أصول والده، الأمر ذاته أيضا تكرر مع الفرنسي بول بوجبا وشقيقيه فلورونتين وماتياس اللذان يلعبان في صفوف منتخب غينيا.

قصة موريس وألفريد تسير في نفس الاتجاه، ولا يعرف الكثيرون أن الثنائي لديهما شقيق أكبر هو ليس جوميز الذي كان حارسًا احتياطيًا لمنتخب السنغال في نهائيات أمم أفريقيا 2015.

ليس وأخيه الأوسط ألفريد والأصغر موريس وُلدا من أب سنغالي وأم من غينيا بيساو، لكن الأول والثاني كانت نشأتهما في مدينة “زيجنشور” في السنغال قرب حدود غينيا بيساو، في حين نشأ موريس في كونيو في شمال إيطاليا حيث كان والدهم شارل يعمل في رصف الطرق.

وبدأ الثلاثة مشوارهم في أكاديمية نادي تورينو، وتم استدعاء ألفريد لمنتخب إيطاليا تحت 20 عاما لكنه لم يلعب ليحول الولاء إلى السنغال ويشارك في كأس العالم 2018 وكأس أمم إفريقيا 2019 التي كان فيها الحارس الأساسي بعد إصابة إدوار مندي وساعد بلاده على بلوغ النهائي.

وبينما أنهت الإصابة مسيرة ليس بعد ظهور وحيد في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لعب ألفريد في دوري الأضواء في إيطاليا وفرنسا. ويلعب حاليا مع ستاد رين الفرنسي.

موريس خطف الأضواء في أكاديمية فريق تورينو لكنه لعب في الدرجة الثالثة في إيطاليا قبل أن يخوض عدة تجارب احترافية في ألبانيا وقبرص.

وحصل على جنسية بلد والدته التي تنحدر من غينيا بيساو وتم استدعاء اللاعب لأول مرة في تصفيات كأس العالم في سبتمبر.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها كأس الأمم الأفريقية مشاركة شقيقين لامنتخبين مختلفين في النسخة ذاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى