رفضت الزواج منه فأحرق وجهها.. ما قصة الأميرة مريم؟
أثارت واقعة بشعة في العراق؛ غضبا كبيرا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، بعدما شهدت منطقة المنصور غربي بغداد؛ حادثا دمويا، حيث أقدم شاب على سكب مادة حمضية تُدعى التيزاب أو المعروفة باسم ماء النار على وجه فتاة تُدعى مريم، ما أدى إلى تشوهها بالكامل.
قصة الأميرة مريم
بدأت القصة؛ عندما طلب الشاب الزواج من فتاة تُدعى مريم، 16 عاما، تدرس بكلية الفنون الجميلة، ولكنها رفضت الزواج منه، إلا أن غرور الأخير، دفعه إلى الانتقام، فتسلل إلى منزلها، مُلثمًا دون أن يشعر به أحد، وألقى عليها سائل كيماوي حمضي، وفر هاربًا، ما أدى ذلك إلى تشوه الوجه بالكامل واليد، وبعض من أجزاء الجسم.
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي العراقية وغيرهم مع الفتاة مريم، وأطلقوا عليها لقب الأميرة، كما استخدموا هاشتاج الأميرة مريم في منشورات الهجوم لما حدث لها، للتعبير عن غضبهم وتعاطفهم الكامل معها.
الفتاة مريم
وقال والد مريم في تصريحات لـ التليفزيون العراقي: أنا ووالدتها كنا في العمل، بينما كانت مريم في المنزل مع أخيها وزوجته، والمجرم تسلل إلى البيت وسرق هاتفها، ثم سكب مادة التيزاب عليها وهي غارقة في النوم.
ظهور مريم وحديثها إلى العراق
ظهرت الأميرة مريم في مقطع فيديو مؤثر تخاطب فيه العراقيين، بعد أن تأثروا بها كثيرا الفترة الماضية، مُطالبين بإنزال أقصى عقوبة على الجاني، في الوقت ذاته، أخبرها بعض العراقيين، بتكفل علاجها؛ الأمر الذي أسعدها.
وظهرت الفتاة، مع والدتها خلال المقطع وهي منهارة بالبكاء، وقالت الأم: اتصلوا بنا وأعادوا الفرحة إلى مريم، وأنتم جميعكم أعدتم الفرحة إلى مريم، وليس فقط من اتصل، ما قصرتوا، رحمة الله والديكم.
ووسط البكاء والدموع؛ ظهر صوتا خافتا للأميرة مريم، وتحدثت: أشكركم بكل دعاء دعيتموه لي، وأتمنى أن تتم الفرحة التي أشعر بها إلى الأخير.
ولاقى الفيديو تفاعلًا كبيرًا من قِبل نشطاء المنصة، الذين فعلّوا هاشتاج آخر بعنوان، أنقذوا الأميرة مريم، وطالبوا أيضًا بإنزال أقصى عقوبة على الجاني.
وزير الصحة يتوجه بعلاج مريم خارج العراق
وزارة الصحة العراقية، أعلنت في بيان لها، أمس الأحد، أن هاني العقابي، وزير الصحة العراقي، استقبل اليوم والد الفتاة مريم في مكتبه بالوزارة، وذلك بحضور الوكيل الإداري، مدير عام دائرة التفتيش، ومدير الاستقدام والإخلاء الطبي بوزارة الصحة.
ووجّه؛ بتشكيل لجنة برئاسة الوكيل الإداري، وعضوية مدير قسم الاستقدام والإخلاء الطبي، وعدد من أطباء الاختصاص، لتحديد أوليات العلاج خارج العراق.