لماذا تدمع عين الميت عند احتضاره؟.. وهذا ما يراه
هل الميت يمكن أن يبكي؟، هل يعي ما يحدث حوله؟ ما سبب بكاء الميت؟، لعلها من الأسرار التي تحير الكثيرون وتثير لديهم الإشارات والدلالات التي قد تصيب وتخطئ.
سبب خروج دمعة من عين الميت ورد فيه أن ما يكون بعد الموت فقد يكون شيئا طبيعيًا ، أو تكون دمعة في العين عند الاحتضار ثم خَرَجَت الدمعة بعد ذلك، كما لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة أي علم عما يراه المحتضر ساعة الاحتضار من الأقارب أو البشر، فقد قال الله سبحانه وتعالى : (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) الإسراء/36.
هل يرى المحتضر أقرباءه من الأموات؟
ورد أن غاية ما ورد أثر يرويه ابن أبي شيبة في ” المصنف ” عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن يزيد بن شجرة رضي الله عنه قال : ” ما من ميت يموت حتى يمثل له جلساؤه عند موته ، إن كانوا أهل لهو فأهل لهو ، وإن كانوا أهل ذكر فأهل ذكر “، ويروى نحوه عن مجاهد من قوله ، كما في ” شرح أصول اعتقاد أهل السنة ” (6/1202) ، ويزيد بن شجرة مختلف في صحبته ، أثبتها ابن معين والبخاري ، وأنكرها أبو زرعة . ينظر ” الإصابة ” (6/520) .
ماذا يرى الميت عند الاحتضار؟
يقول الله عز وجل : ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ . نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ . نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ) فصلت/30-32.
يقول ابن قيم الجوزية: “أول ذلك أن الملائكة تنزل على المحتضر، وتجلس قريبا منه، ويشاهدهم عيانا، ويتحدثون عنده، ومعهم الأكفان والحنوط ، إما من الجنة، وإما من النار .. ويؤمنون على دعاء الحاضرين بالخير والشر، وقد يسلِّمون على المحتضر ، ويرد عليهم، تارة بلفظه، تارة بإشارته، وتارة بقلبه، حيث لا يتمكن من نطق ولا إشارة .
هل يجوز إخراج جثة الميت بعد دفنه؟.. رد مفاجئ من «الإفتاء»
وكان قد سُمع بعض المحتضرين يقول: أهلا وسهلا ومرحبا بهذه الوجوه. وأخبرني شيخنا عن بعض المحتضرين – فلا أدرى أشاهَدَه أو أُخبِر عنه – أنه سُمع وهو يقول: عليك السلام ، ههنا فاجلس وعليك السلام ، ههنا فاجلس.
وذكر ابن أبى الدنيا أن عمر بن عبد العزيز لما كان في يومه الذي مات فيه قال : أجلسوني . فأجلسوه فقال : أنا الذي أمرتني فقصرت ، ونهيتني فعصيت . ثلاث مرات . ولكن لا إله إلا الله . ثم رفع رأسه فأحد النظر . فقالوا : إنك لتنظر نظرا شديدا يا أمير المؤمنين . فقال : إني لأرى حضرة ما هم بإنس ولا جن ، ثم قُبض ، وقال فضالة بن دينار : حضرت محمد بن واسع وقد سجي للموت ، فجعل يقول : مرحبا بملائكة ربي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وشممت رائحة طيب لم أشم قط أطيب منها . ثم شخص ببصره فمات .