هل يجوز إخراج جثة الميت بعد دفنه؟.. رد مفاجئ من «الإفتاء»
يتسائل العديد من المسلمين حول الطريقة الصحيحة للتعامل مع جثمان الميت داخل المقابر، سواء طريقة دفنه أو نقله أو زيارته، حتى يتجنب ارتكاب أي ذنوب، ولعل من أبرز تلك الأسئلة: هل يجوز إخراج جثة الميت بعد دفنه؟
هل يجوز إخراج جثة الميت بعد دفنه؟
وفي ذات السياق، تلقى الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، سؤالا يفيد بأن أشخاص بنوا حوشًا من أجل دفن موتاهم داخل قرافة على أرض موقوفة لدفن الموتى، فهل يمكن إخراج الجثة بعد دفنها متعللًا بالحصول على أذن بعض الأشخاص دون آخرين؟
ورد الشيخ عبد الرحمن قراعة قائلا: إنه من حيث أن الأرض التي دفن بها المتوفى المراد إخراجه موقوفة على دفن موتى المسلمين؛ فلا يجوز إخراجه منها بعد دفنه؛ لأن صريح كلام الفقهاء يقضي بأنه لا يخرج الميت من أرض دُفن بها إلا إذا كانت مغصوبة وهي مملوكة للغير، أو أخذت بالشفعة، ولا يوجد هنا شيء من ذلك، لما تقدم من أن الأرض المدفون بها ذلك المتوفى موقوفة على دفن موتى المسلمين.
هل يجوز نقل رفات الميت إلى قبر منفرد بعد دفنه
وكانت تلك أحد الأسئلة الواردة لدار الإفتاء، ليجيب عليها الدكتور نصر فريد واصل، قائلا إن المنصوص عليه شرعًا أن الميت يُدفن في قبره لحدًا إذا كانت الأرض صلبة، وشقًا إن كانت رخوة.
وأضاف: «لا يدفن مع الميت غيره إلا عند الضرورة؛ كضيق المقابر فعلًا، فإنه في هذه الحالة يجوز دفن أكثر من واحد في مقبرة واحدة، على أن يدفن الرجل الأكبر سنًا من جهة القبلة ثم يليه الأصغر، ويقدم الرجال على النساء، ويحال بينهما بالتراب، ولا يكفي الكفن في الحيلولة بينهما، وعند الضرورة يجوز دفن الرجال مع النساء في مقبرة واحدة مع وجود فاصل ترابي».
هل يجوز جماع الزوجين بالحمام والاستحمام معا؟.. «الإفتاء» تجيب
ولكن إذا توفي رجل، ودُفن بمقابر أسرته، ويرغب أبناؤه في نقل رفاته؛ حيث تم الدفن مع شقيقته، فلا يجوز نبش القبر ونقل الميت إلى مقبرة أخرى؛ حفاظًا على كرامة الإنسان الميت، لأنه يتأذى مما يتأذى منه الأحياء، ولكن إذا وجد مبرر لنقل الميت؛ كأن تكون الأرض التي دفن فيها مغصوبة، أو أخذت بالشفعة، أو حدث بها بلل من المياه الجوفية أو مياه الصرف، فلا مانع شرعًا من نقل الميت في مكان يصان فيه، بينما يجوز نقل الميت قبل دفنه بقدر ميل أو ميلين على ما هو الظاهر من مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله.