ماذا قال عبد الحليم بعد وفاة فريد الأطرش ولماذا لم يحضر جنازته؟

العلاقة بين المطرب الراحل عبد الحليم حافظ والموسيقار الكبير فريد الأطرش كانت من الأمور المحيرة فبينما كانت تجمعهم السهرات الخاصة والمناسبات الفنية وجمعتهم أكثر من جلسة خاصة وثقتها عدسات الكاميرات ونشرت على صفحات المجلات الفنية لم يجمعهما عمل فني واحد.

الموسيقار فريد الأطرش تحدث عن ذلك في مقابلات صحفية وحوارات تليفزيونية مبديا دهشته لرفض عبد الحليم حافظ والفنانة أم كلثوم الغناء له ولم يعرف سببا لذلك الرفض وأبدى رغبته في التعاون مع القامتين الفنيتين الكبيرتين لكن الثلاثة توفوا دون أن يجمعهم عمل.

الصحف والمجلات الفنية تحدثت عن العلاقة المتوترة التي كانت تجمع بين كل من الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، والفنان فريد الأطرش، والخلافات التي كانت تنشب بينهما من وقت لآخر وهو الأمر الذي وضح عبد الحليم حقيقته بعد رحيل الأطرش.

عبدالحليم حافظ، قال في أول حوار له بعد رحيل الفنان فريد الأطرش: إنه كان فنّانًا عظيمًا، حفلت حياته بأروع صور الكفاح، وكان يتمتّع بطابع خاصّ انفرد به خلال أربعين سنة، كان فنّاناً أصيلاً، احتفظ بمكانته فوق القمّة، دون أن ينازعه فيها أحد.

وأضاف في حوار نادر له بمجلة الموعد: لقد كان آخر لقاء بيني وبين فريد أثناء زيارته الأخيرة للندن، ويبدو أنّه كان يشعر أنّ هذا هو آخر لقاء بيننا، ثمّ عاد فريد إلى بيروت، في نفس اليوم الّذي أصابني فيه نزيف حادّ ألزمني الفراش في المستشفى بلندن، وقد عدت إلى القاهرة بعد أربعين يومًا من وفاته، ولم يكن هناك من مناسبة لكي أتحدّث فيها عنه، ولكن يعلم الله كم حزنت على وفاته.

وتابع: حان الوقت الّذي أعلن فيه أنّ فريد الأطرش كان من أعزّ أصدقائي على عكس ما يتصّور بعض النّاس.

يذكر أن معظم الخلافات بين النجمين الراحلين كانت تتركز على المنافسة الفنية ومن أشهرها صراعهما على التعاقد مع الفنانة سعاد حسني لتكون البطلة لفلميهما القادمين وتفضيل سعاد حسني لعبد الحليم على فريد وهو ما أزعج الأخير.

الموسيقار الكبير فريد الأطرش رحل بمستشفى الحايك ببيروت يوم 26 ديسمبر عام 1974 إثر أزمة قلبية لم تكن الأولى في آخر سنواته.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى