لون وماركة سيارتها تسببا في مقتلها.. أسرار الراقصة الفاتنة ببا عز الدين التي أفلست يوسف وهبي

ببا عز الدين هي واحدة من أشهر الفنانات اللاتي امتلكن موهبة الرقص الشرقي وحققت من خلالها شهرة كبيرة في أربعينيات القرن الماضي ورغم أن الراقصة الشهيرة بديعة مصابني هي من أحضرتها للقاهرة للعمل معها في الكازينو الخاص إلا أن ببا كانت من اشد منافسي بديعة.
ولدت ببا عز الدين يوم 7 أكتوبر عام 1916 وهي من أصول لبنانية تزوجت من ابن شقيقة بديعة واستطاعت أن تشتري الكازينو بعد هروب الأخيرة إلى لبنان وقدمت في الكازينو عروضها الراقصة بالاشتراك مع شقيقتيها عديلة، وشوشو.
بجانب الرقص شاركت ببا عز الدين بالتمثيل في عدد من الأفلام السينمائية منها جمال ودلال، البيه المزيف، فاطمة وماريكا وراشيل، جحا والسبع بنات، ليالي الأنس، وفيلم أحلاهم.
كانت ببا فتاة جميلة، ولها زبائنها، ونشرت الصحف وقتها أن شابا يدعى عباس عرفي يعمل في إدارة مأمورية الأوقاف بالإسكندرية، كان يتردد على صالتها وأعجب بها، فاضطر إلى اختلاس أموال من وظيفته عدة مرات من أجل أن يصرف عليها ويبدو أمامها ثريًا.
كما ذكر الخبر أن المحقق استدعى الراقصة، وفتش منزلها وحقق معها وخابر بعض البنوك لمعرفة ما لها من الأموال المودعة فيها وقد وصلت اختلاسات الشاب إلى 9 آلاف جنيهًا، وهو مبلغ كبير جدًا في تلك الفترة.
فيما ذكرت الكاتبة لوتس عبدالكريم في كتاب لها عن الفنان يوسف وهبي أنه كانت له مغامرات كثيرة آخرها مع الراقصة ببا عزالدين، التي جعلته يتعاطى الكوكايين وينفق عليها الكثير من أمواله، حتى وصل به الأمر في نهاية أيامه إلى أن خصص له شقيقه مصروفًا بقيمة 160 قرشًا كل يوم للإنفاق على بيته وزوجته.
في يوم 5 فبراير عام 1952 توفيت ببا عز الدين وهي لا تزال ابة صغيرة في عمر 36 عامًا بسبب حادث سير أثناء عودتها من الإسكندرية حيث انقلبت سيارتها التي كانت تقودها بنفسها وماتت في الحال.
أثارت حادثتها الكثير من الجدل في ذلك الوقت، وذكرت عدد من الصحف في الخمسينات إن حادث مصرعها كان مدبرًا من قبل القصر الملكي، ولكن كان المقصود منه هو السياسي الوفدي، الدكتور عزيز فهمي.
كان عزيز فهمي من شباب الطليعة الوفدية، كان ثائرًا ضد الأوضاع السياسية السائدة في تلك الفترة، كان خصمًا للكثير من رجال القصر، خاصة أنه كان نائبًا في مجلس النواب عن حي الجمالية وكان شديد المعارضة للقصر ورجاله.
كانت ببا تملك سيارة نفس ماركة ولون سيارة عزيز مما جعل الأمر يلتبس على منفذي العملية، فماتت عن طريق الخطأ، وفقًا للروايات التي رددها المعارضون للقصر وبالأخص أصدقاء عزيز فهمي، وصحيفة “المصري”، الناطقة باسم الوفد في ذلك الوقت.
ورغم أن الحديث عن مقتلها من قبل القصر الملكي عن طريق الخطأ لم يثبت صحته إلا أنه لم يتم نفيه كما أن مقتل عزيز فهمي بعدها بأسبوع بنفس الطريق حين كان ذاهبًا إلى بني سويف، جعل الأمر يبدو مؤكدا.