فؤاد المهندس منع شويكار من بطولتها وتوقع لها الفشل.. أسرار جديدة عن مسرحية ريا وسكينة

في عام 1982 قدم المسرح المصري واحدة من أهم المسرحيات في تاريخه وهي مسرحية ريا وسكينة التي كتبها المبدع بهجت قمر وأخرجها حسين كمال وظهرت فيها المطربة الكبيرة شادية لأول مرة على المسرح..

المسرحية حققت نجاحا كبيرا وقدمت فيها شادية بعض الأغنيات التي كتبها الشاعر الراحل عبد الوهاب محمد ولحنها الموسيقار الراحل بليغ حمدي وشارك في الغناء عبد المنعم مدبولي وسهير البابلي..

ورغم النجاح الكبير الذي حققته الفنانة شادية إلا أن من أسرار المسرحية أن الفنانة شادية لم تكن هي المرشحة الأولى لكن المسرحية كتبت للفنانة شويكار التي ولدت الفمرة في منزلها..

كانت شويكار قد أقامت حفل كبير بمنزلها حضره العديد من كبار نجوم مصر وكان على رأسهم سهير البابلي وسمير خفاجي، وكانت تجلس سهير البابلي طوال الحفل بجوار شويكار وهي تتحدث معها بصوت خافت فنظر لهما سمير خفاجي وقال: مالكم عاملين زي ريا وسكينة كدة؟!..

من هنا ولدت الفكرة فعرضوا عليه أن ينتج لهما عملا يجمعهما، وكان الأمر مجرد مزحة، ولكن الفكرة أنارت في رأس خفاجي، ودخلت حيز التنفيذ عندما تحدث مع الكاتب بهجت قمر وطلب منه سيناريو لمعالجة قصة ريا وسكينة يصلح لعرض مسرحي.

كانت سهير البابلي ستقدم دور ريا وشويكار دور سكينة، ولكن كانت ترتبط سهير بعمل آخر في هذا الوقت واضطرت بسببه للسفر لتصويره واعتذرت عن المسرحية، ليصبح دور ريا فارغاً وعندها طلب سمير خفاجي من حسين كمال مخرج العمل أن يتصل بشادية ويعرض عليها الفكرة.

خافت شادية في البداية من فكرة وقوفها على المسرح لأول مرة ولكن عندما ذهبت إلى منزل سمير خفاجي وقرأت النص وافقت بدون تفكير، إلا أن شويكار فاجأتهم بالاعتذار عن الدور معللةً ذلك بانشغالها بأعمال أخرى، ولكن الحقيقة هو عدم موافقة فؤاد المهندس على العمل وزرع الخوف بداخلها منه حتى وصل الأمر أن يقول: أحلق شنبي لو المسرحية دي نجحت.

خلال تلك الفترة كانت سهير البابلي قد انتهت من عملها في لندن وعادت إلى مصر، فتحدثوا إليها وعادت للعمل مرة أخرى، ليتم إقامة العرض بالنجمتين شادية وسهير البابلي بدون شويكار..

وكان الفنان محمد أبوداوود قد صرح بأن عدم موافقة فؤاد المهندس على المشاركة في المسرحية كانت بسبب أن شويكار قدمت معه ثنائي ناجح..

أما توقعات فؤاد المهندس بفشل المسرحية فربما يعود إلى أن القصة هي عبارة عن شخصيات ارتبطت في الواقع بجرائم قتل وهو الأمر الذي يبتعد عن الكوميديا لكن بهجت قمر استطاع أن يحقق المعادلة ويكتب العمل بصورة كوميدية أعجبت الجمهور وجعلت المسرحية من أنجح المسرحيات الكوميدية في تاريخ المسرح المصري.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى