تعرف على كفارة الزنا..وهل تُقبل توبته؟

تعرف على خطوات كفارة الزنا ، يتسائل العديد من الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن كيفية التوبة عن الزنا وخطوات الكفارة وهل يتقبل الله – سبحانه وتعالى – توبة التائب؟ حيث أن الزنا من اكبر المعاصي التي يمكن أن يرتكبها الإنسان في الدنيا وحذر منها الله – عز وجل – في القرأن الكريم، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز بسورة المؤمنين:{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}.

عقوبة الزنا لغير المتزوج

أفاد العديد من علماء الدين والفقه أن عقوبة الزنا لغير المتزوج تختلف عن المتزوج للعديد من الأسباب، حيث أن العقاب لغير المتزوج تكون عبارة عن جلده أمام الأخرين مائة جلدة والنفي خارج البلاد وذلك بناء على ما قاله وأورده رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، حيث قال في حديث شريف: (لا تَزنوا، ولا تقتُلوا أولادكم، ولا تَأتوا ببُهتانٍ تفتَرونه بين أيدِيكم وأرجُلِكم، ولا تَعصوا في معروفٍ، فمَن وَفَّى منكم فأجرُه على اللهِ، ومَن أصاب من ذلك شيئاً فعوقِبَ في الدنيا فهو كَفَّارةٌ له، ومَن أصاب من ذلك شيئاً ثمّ سَتَرَه اللهُ فهو إلى اللهِ، إن شاء عَفا عنه وإن شاء عاقَبَه)

عقوبة الزنا للمتزوج

وأوضح علماء الفقه والدين أن عقوبة الزنا للمتزوج تختلف عن غير المتزوج لأنه يكون أمامه حلاله ولكنه يلجأ إلى الحرام وهذا هو ما حرمه الله – سبحانه وتعالى – ونهى عنه في القرأن الكريم حيث قال تعالى:وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴿٣٢ الإسراء﴾، فلذلك أورد علماء الدين أن عقوبة الزنا للمتزوج هي الرجم بالحجارة حتى الموت.

شروط تطبيق عقوبة الزنا على الزاني

  • الاعتراف أمام القاضي.
  • وجود شهود رأوا الواقعة فعليا.

كفارة الزنا

يعتبر الزنا معصية من ضمن المعاصي التي نهى الله – سبحانه وتعالى – عنها في القرأن الكريم، ولكن الله يقبل توبة التائب بشرط أن تكون توبة نصوحة ويدعو الله بألا يعود إلا ذلك الذنب مرة أخرى أبدا، حيث قال الله – عز وجل – في كتابه العزيز القرأن الكريم:إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الفرقان:70}.

هل يقبل الله توبة الزاني؟

كما يجب على التائب من معصية الزنا الراغب في غفران الله – عز وجل – من المعاصي الكبرى التي نهى وحذر منها الله أن يكثر من الاستغفار لله – سبحانه وتعالى – ويكون بداخله أمل في أن الله – عز وجل – سيسامحه ويغفر له ويهديه، فباب التوبة عند الله لا يغلق أبدا أمام عباده حيث قال الله تعالى:قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].

مقالات أخرى قد تهمك:
الأزهر يُصدر فنتوى بشأن حكم إفطار الحامل في شهر رمضان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى