لهذا السبب نهى الرسول عن قتل الضفادع

لقد أرسل الله تعالى لأنبياء والرسل لهداية الناس وأمرهم بالمعروف والنهي عن المنكر، فمنهم من ركب طوق النجاة وآمن مع الرسل والأنبياء، ومنهم من أختار طريق الضلال الذي يهوى بهم إلى جهنم وبئس المصير.

كما أرسل رسولنا محمد – صلى الله عليه وسلم – بالحق هدى ونورا للعالمين، فقد هدي الأمة وكشف الغمة وأزاح الجهل عن العالمين، وهو خاتم الرسل والأنبياء، وهو النبي الأمي الذي علم البشرية كلها، فلم يترك لنا أمرا إلا وأخبرنا عنه، فيجب على كل مسلم اتخاذ أوامره وتجنب نواهيه، وقال تعالى: – ” وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”.

 

وجاء في الحديث الشريف أن سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- أنه قال: – «إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي بِتَمَامِ مكارمِ الْأَخْلَاقِ، وكَمَالِ مَحَاسِنِ الْأَفْعَالِ»، أخرجه الطبراني في “الأوسط”، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نطيع الرسول الكريم، وقال تعالى: – ‘مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا “.

وقد أمرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بعدم قتل الضفادع، حيث أنها ذكرت في القران الكريم، في قول الحق تبارك وتعالى: – ” فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ “.

حيث نهانا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه عن قتل الضفادع، فعن سهل بن سعد الساعدي: -” أن النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- نهَى عن قتلِ أربعٍ من الدوابِّ النملةِ والنحلةِ والهدهدِ والصُّرَدِ ” رواه البيهقي في سننه.

وذكر عن سننه. سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ ” أَنَّ طَبِيبًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ضِفْدَعٍ يَجْعَلُهَا فِي دَوَاءٍ، فَنَهَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِهَا، وروى البيهقي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: “لَا تَقْتُلُوا الضَّفَادِعَ فَإِنَّ نَقِيقَهَا تَسْبِيحٌ”. رواه أبوداود وصححه النووي

كما أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق أن أكل وقتل الضفادع حرام ولا يجوز شرعاً، لأن صلى الله عليه وسلم حرم قتلها، ويرجع ذلك هو أن صوت نقيقها تسبيح، فهي تسبح الله عز وجل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى