دخلت الإسلام من أجله وطلبت منه الزواج بأخرى.. صورة نادرة لزوجة صلاح نظمي التي مات بسببها
عرف الفنان الراحل صلاح نظمي بمجموعة متنوعة من الأدوار والتي غلب على معظمها الشر إلا أن حياته العائلية كان فيها قدر كبير من الطيبة والوفاء.
اسمه الكامل صلاح الدين أحمد نظمي، ولد في منطقة محرم بك بمدينة الإسكندرية في عام 1918، وكان والده يعمل رئيسًا لتحرير جريدة “وادي النيل”، لكنه توفى وصلاح كان لا يزال وقتها في الشهر السادس من عمره.
تخرج صلاح نظمي في كلية الفنون التطبيقية وعمل مهندسًا بهيئة التليفونات عقب التخرج، كما عمل في المسرح مع فرقة فاطمة رشدي وفي مسرح رمسيس، كما عمل في السينما التي اشتهر من خلالها بالعديد من الأدوار المساعدة.
شهدت المحاكم أواخر الستينيات قضية من أشهر القضايا داخل الوسط الفني، حيث قام “نظمي” برفع دعوى قضائية على الفنان عبد الحليم حافظ، وذلك بعد استضافة عبد الحليم في إحدى البرامج اﻹذاعية، وعندما تم سؤاله عن أثقل الممثلين ظلًا، فأجاب بأنه صلاح نظمي، وأنه لم يحب دوره في فيلم “بين اﻷطلال”.
توجه نظمي للشرطة وقدم بلاغاً ضد حليم يتهمه فيه بالسب والقذف والتشهير، وبالفعل انتقلت القضية إلى ساحات المحاكم، لكن انتهت المحاكمة برفض الدعوى المدنية المقدمة من نظمي وبراءة حليم وأصر عبد الحليم أن يشاركه صلاح البطولة في فيلم “أبي فوق الشجرة”.
التقى صلاح نظمي في شبابه بفتاة أرمينية تُدعى أليس يعقوب، تعرف عليها بالصدفة عندما وجدها على شقة شاب جاره فحاول التقرب منها ومراودتها، فغضبت منه بشدة حتى صفعته، فتعلق بها أكثر عندما علم أن جاره الشاب هو شقيقها.
أعجب صلاح بها وتزوجا بعد أن أشهرت إسلامها وقد اختار لها اسم والدته رقية نظمي، وشهد على العقد الفنان شكري سرحان وشقيقه.
أنجب صلاح ورقية ابنهما الوحيد حسين، والذي اختارا له هذا الاسم عرفانا بجميل الفنان حسين صدقي الذي وقف معه في أزمته المالية كما شاركه في أعماله السينمائية، واستمر الزواج ما يقرب من 40 عامًا كاملة ولم يحب أو يتزوج أي إنسانة أخرى غيرها.
زوجة “نظمي” أصابها مرض شديد وظلت مريضة لسنوات طويلة لم تكن تترك الفراش، وألحت عليه في الزواج من أخرى، كما أكد نجله حسين، إلا أنه كان يرفض بشدة؛ لكونها الحب الوحيد في حياته ولازمها في رحلة مرضها حتى توفيت عام 1989.
دخل نظمي” بعد وفاة زوجته في حالة اكتئاب شديدة، حاول أن يخرج منها بالعمل في الأفلام، إلا أن حالة الحزن تغلبت عليه ومكث بالمستشفى حتى وافته المنية بعد عامين من وفاة زوجته، في 16 ديسمبر عام 1991.