ما هو اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب؟

الشيخ عطية صقر يجيب قائلا:
يقول الله سبحانه ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ويقول قل ادعو الله او ادعو الرحمن ايا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى.
الانسان مخير في أن يدعو ربه بأي اسم من أسمائه التي ذكرت في القرآن الكريم ويزيد عددها على التسعة والتسعين التي ذكرت في الحديث الذي رواه الترمذي وجاء في فضلها حديث البخاري ومسلم من أحصاها دخل الجنة.. أي من حفظها وعمل بما فيها.
وهناك من الأسماء ما هو أقرب للاستجابة عند الدعاء به وهو اسم الله الأعظم اذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى والراجح من أقوال العلماء أنه مؤلف من عدة أسماء بناء على الأحاديث الواردة فيه فقد روى أصحاب السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يدعو ويقول:
اللهم إني أسالك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال والذي نفسي بيده لقد سال الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب واذا سئل به أعطى.
كما رووا أيضا أنه سمع رجلا يدعو بقوله اللهم لا اله الا انت المنان بديع السموات والارض ذو الجلال والاكرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد دعا الله باسمه الأعظم وفي بعض الروايات أن اسم الله الأعظم موجود في آية والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم وفي فاتحة سورة ال عمران الله لا اله الا هو الحي القيوم..
رواه ابوداود والترمذي وقال حسن صحيح والظاهر من تعدد الروايات أن القاسم المشترك بينها هو توحي الله سبحانه والدعاء بالتوحيد فيه اخلاص وثقة بالله ونفى للشريك عنه وتقرير انه لا يستحق احد سواه ان يلجا اليه فللابد لكل دعاء ان يصحبه هذا الشعور حتى يكون في موضع الرجاء للقبول.
من هذا نرى ان اسم الله الأعظم موجود في القران الكريم على أن هناك أسماء لله لم ينزل بها قران ولم يثبت بها حديث فقد جاء في بعض ادعية النبي صلى الله عليه وسلم اسالك بكل اسم سميت به نفسك أو انزلته في كتابك او عليمته احدا من خلقك او استاثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القران ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب غمي رواه ابن السني عن ابي موسى الأشعري وذكره النووي في كتاب الاذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار.