رقصت للملك فاروق.. ميمي شكيب الفنانة التي شرب الباشوات الويسكي في حذائها

قبل احترافها التمثيل كانت ميمي شكيب نجمة سهرات الأمراء والباشاوات والمليونيرات وأولاد الذوات.

كان يشاع أن البكوات يشربون الويسكي في حذائها! وأن أمين باشا عثمان يستقبلها في مكتبه بوزارة المالية ويشعل سيجارتها بورقة فئة خمسين جنيها.

في إحدى المرات فوجئت ميمي شكيب بنجيب الريحاني يقدمها في غرفته إلي أحمد حسنين باشا القيم على الديوان الملكي ورائد الملك فاروق، قبل أن يتم الاتفاق علي عرض إحدى مسرحيات “كشكش بيه” على مسرح قصر عابدين.

هذه المسرحيات الهزلية ظهرت بينما كانت ميمي التركية الشقراء رضيعة لهذا أضاف نجيب للمسرحية الملكية مشاهد جديدة، تلعب ميمي شكيب فيها دور شقراء رومية.

أمام الملك قطعت المسرح جيئة وذهابا وهي تجر كلبا وراءها. بعد انتهاء العرض دعا الملك الفرقة لتناول العشاء علي مائدته، وقدم أحمد حسنين نجيب الريحاني للملك: “هذا رجل يأكل عنده صنوف من الناس، ولكنه يقدم مسرحيات كالبصل للفقراء، بينما يقدم للأغنياء ديوكا رومية”.

كانت الصورة كناية عما هو أكثر من شقراوات الفرق الاستعراضية اللاتي يقدم بهن الريحاني عروضه للارستقراط. وبالطبع قدم الريحاني ميمي شكيب لصاحب الجلالة. طوال العشاء أخذ أنطون بوللي سكرتير الملك الخاص يحوم حولها، مزجيا عبارات الإطراء، قبل أن يسألها: “هل أعجبك طعامنا؟”. ردت “الخبز الأبيض هايل”. وعد بأن يرسل لها منه.

ابتسم لها الملك وسألها ماذا تشرب، فرد نجيب “إنها تشرب المحيط” كناية عن حبها للعب من كل أنواع المشروبات واشتهرت بأنها تشرب زجاجة ويسكي كل يوم منذ أن بلغت السابعة عشرة، وأن من يذهب إلي “صالونها” الخاص في شارع الشريفين، لابد وأن يرسل صندوقا من الويسكي قبله.

وصل الخبز الأبيض ومعه فواكه الموسم إلي بيت ميمي واتصل بوللي للاطمئنان علي وصول الهدايا، وقال لميمي: مولانا قرر أن يراك في مسرحية “حكم قراقوش” علي مسرح الأوبرا.

استمرت الرقصة المثيرة التي قدمتها ميمي شكيب علي مسرح الأوبرا عام 1941 أمام الملك 15 دقيقة، بينما كانت رقصة قراقوش الأصلية 3 دقائق فقط، وبسبب انبهار الملك وكان عمره 21 سنة وإكراما له أعادت ميمي الرقصة مرة ثانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى