هذا الكتاب كان سببًا في إلحاد محمود الجندي.. وحادثتين وضعتاه على الطريق الصحيح

من أكثر الفترات المثيرة في حياة الفنان الراحل محمود الجندي تلك التي مر فيها بمرحلة الشك الديني التي وصفها بفترة التمرج.

لم يخجل الفنان الراحل من الحديث عن تلك الفترة وقال في تصريحات تليفزيونية متعددة إن مكتبته كانت مليئة بالكتب التي تحفز على الألحاد.

وكشف الجندي أن كتاب حروب دولة الرسول للمفكر سيد القمني كان من أهم الكتب التي دفعته إلى الشك في ثوابت الدين وابتعاده عن الله.

هذا الكتاب قدم قراءة جديدة للمعارك التي خاضتها دولة الإسلام إبان تأسيسها في العهد النبوي وما ترتب عليها من نتائج.

لم يستمر محمود الجندي كثيرا في دائرة الشك وكان وراء عودته إلى طريق الله وفق ما صرح به حادثتين أولها وفاة صديقه الفنان الراحل مصطفى متولي بشكل مفاجئ.

والثانية هي حادث احتراق شقته عام 2001 والتي وصفها بأنها رسالة إلهية حيث توفيت زوجته في الحادقث ونجا أبنائه بأعجوبة.

قال الجندي إن تلك الحوادث جعلته ينظر إلى الدنيا على أنها غير مستمرة وأنه ربما فجأة لن يكون موجودا.

بدأ تفكير الجندى يتخذ مسارًا مختلفًا، وألهمه ربه بصيرة افتقدها لسنوات، تدبرها حين التهم الحريق مكتبة منزله خاصة الكتب التى تدعو إلى الإلحاد.

وعن ذلك قال: وجدت أن الجزء الذى يحترق بشدة هو الجزء الخاص بكتب الإلحاد، عندها جاءتنى شرارة فى عقلى نبهتنى لما حدث.

وكشف الجندي أنه أصيب بالغرور، وخلال فترة تمرده اتجه للتفكير العلمي المادي، نظرًا لأن الخطاب الديني في هذه الفترة لم يكن مقنعًا، على حد قوله، كما أنه اتجه إلى ربط كل الحقائق بالعلم بعيدًا عن الدين، لأنه يجد كلام الملحدين أكثر اتساقا مع العصر الحالي.

بعد انتهاء الحريق وانتهاء العزاء في وفاة زوجته، ظل الجندي أسيرا للتفكير في أسئلة تدور في عقله هل هذه الكتب نفعتني وهي تحترق؟ هل أسير في الطريق الصحيح؟، وهل الأموال التي أجنيها من التمثيل حلال أم حرام، وهل أقدم نصيحة للناس أم لا.

هنا قرر الفنان الراحل اعتزال الفن وقال إن الله وضع  في طريقه من ألهمه إلى التفكير الصحيح كالحبيب علي الجفري.

جانب آخر من حياة محمود الجندي لم يخجل أيضا من الحديث عنه وهو حياة اللهو التي كان يعيشها ويشاركه فيها صديق عمره الفنان الراحل فاروق الفيشاوي.

الجندي قال إنه والفيشاوي كانا يسهران ويشربان الخمر سويا في فترة الشباب، ولكنه عندما التزم دينيا أراد أن يغير أسلوب حياة صديقه فاروق الفيشاوي أيضا، وقال له: أريدك أن تتذوق حلاوة ما أعيشه، فرد عليه فاروق: أنا الذي أريدك أن تعود لحلاوة ما كنا نعيشه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى