نعمت مختار.. المرأة التي غلبت الشيطان في الخيال والحقيقة
رغم احترافها الرقص الشرقي إلا أن الفنانة نعمت مختار قدمت واحدا من أهم أفلام السينما المصرية وهو فيلم امرأة غلبت الشيطان الذي نال استحسان الجمهور واعتبر من الأعمال الهادفة التي طالب الأزهر بالاتجاه نحوها.
في عام 1973 عرضت السينما المصرية فيلم المرأة التي غلبت الشيطان، ويحكي الفيلم قصة خادمة دميمة، كان الجميع يعاملونها بقسوة شديدة؛ مما دعاها إلى الاتفاق مع حفيد إبليس أن يمنحها الغنى والجمال لمدة عشر سنوات، مقابل أن تموت منتحرة.
تتحول الخادمة إلى مليونيرة بارعة الحسن والجمال، وتعود لتنتقم من كل من عاملها بقسوة في الماضي، لكن ماذا ستفعل في النهاية في الوفاء بالعقد والاتفاق الذي وقعته مع الشيطان.
لم يبق لها من السنوات العشر إلا نصف ساعة حتى تنفذ اتفاقها مع إبليس وتنتحر، لكنها قررت أن تتوب إلى الله، وأن تصلي وتنقض عهدها مع الشيطان وتموت بعد الركعة الأخيرة من الصلاة، فيندحر الشيطان ويهرب.
المفارقة كانت أن نهاية بطلة القصة تشابهت مع نهاية بطلة الفيلم الفنانة نعمت مختار التي اعتزلت الرقص وصرحت أنها بقرار الاعتزال ذلك استردت حياتها، وأصبحت تعيش مع الله أجمل أيام حياتها، وقالت إن ابتعادها عن الرقص يوم ميلادها الحقيقي، وأنها لا تندم ولاتنكر أنها كانت راقصة، لكنها رقصت بحثا عن لقمة العيش.
تعرضت نعمت مختار لمواقف كثيرة في حياتها أشهرها ما ذكرته مجلة الشبكة في عددها الذي صدر بتاريخ يناير 1967، وقالت إن نعمت مختار كانت ترقص وهي ترتدي مصحفًا ذهبيا على صدرها.
هذا الأمر أثار ضجة كبيرة في وقتها، وكان حديث الرقابة، والتي ذكرت أنه لا يصح لراقصة أن ترقص وكلام الله يهتز على صدر عار تتلوى صاحبته وتتمايل أمام الناس شبه عارية.
وهنا اتخذت الرقابة إجراء بأن قدمت نعمت للمحاكمة، وثارت الضجة اكثر ما بين مؤيد للأمر ومعارض له لذلك عندما قررت نعمت مختار بناء مسجد من مالها الخاص تكتمت على الأمر حتى لا تحدث ضجة جديدة.