السبب الحقيقي لعدم نسب طفلة فتاة المنصورة لوالدها رغم ثبوت تحليل الـ DNA

بالرغم من تصدر قصتها جميع وسائل الإعلام وإثبات نسب طفلتها الناتجة عن علاقة وفقا لتحليل البصمة الوراثية dna، التي أثبتت تطابق الطفلة لوالدتها، والمتهم، إلا أن قضية طفلة فتاة المنورة لا تزال مفتوحة.
وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت حكمًا ببراءة المتهم لاستبعاد شبهة الاغتصاب، والتصديق على رواية المتهم، بأن العلاقة كانت بالتراضي، وليست خطف واغتصاب.
وبالرغم من ثبوت إيجابية التحليل، إلا أن الجميع بدأوا يتساءلون كيف أصبحت الطفلة بلا نسب رغم وجود أبيها.
بعدما أخفته عن الأنظار.. صابرين تفاجئ الجمهور بأول صورة لزوجها الوسيم (شاهد)
ابنه عمرو دياب تثير الجدل بصورة جريئة مع صديقها.. والجمهور يرد: «أبوكي فين؟» (شاهد)
وفي هذا الصدد، ردت دار الإفتاء على أسباب عدم نسب طفلة فتاة المنصورة، حيث أكدت أن الشرع يتطلع إلى ثبوت النسب بأقرب طريق مهما أمكن ذلك، بشرط قيام الزوجية الصحيحة أو الفاسدة أو وطء الشبهة.
وأوضحت: «عند عدم وجود الفراش الصحيح؛ بأن يكون الولد ثمرة زنا سواء باغتصاب أم بغيره فلا يثبت بذلك نسبٌ؛ فماء الزنا هدَرٌ، وفي هذه الحالة يثبت النسب إلى الأم فقط، وعليها إسكانه وحضانته ونفقته وكل أوجه الرعاية التي تستلزمها تربيته، وفي الميراث يحصل التوارث بينه وبين أمه وأقاربها فقط؛ لأنه ولدها يقينًا ومنسوب إليها، وهو مَحْرَمٌ لها ولسائر محارمها».
وأضافت: «في حال عدم ثبوت النسب بالوالدين أو بالأم فإن الدولة تتحمل تبعات هذا الطفل اللقيط في مؤسساتها؛ لأن الطفل بريءٌ لا يَدَ له في مجيئه إلى الحياة على هذه الصورة غير الشرعية، وله من الحُرْمة ما لسائر بني آدم”، وذلك استنادًا لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام: 164]».
واختتمت الدار، فيما يتعلق بكيفية تسجيل الأطفال غير الشرعيين، ومنهج دار الإفتاء تجاه هذه المشكلة، قائلة: «أما ما يتعلق ببعض المشكلات التي تتعلق بالأبناء غير الشرعيين كالتسجيل في المدراس ونحوه، فإن ذلك مفرَّعٌ على منح هؤلاء الأبناء لقبًا يستطيع به من يلي أمرهم إلحاقهم بالمؤسسات التعليمية وغيرها».