استشهد بقفشة.. كواليس وأسرار أزمة حارس بيراميدز وزميله بعد صورة “الحمير”

يعيش فريق بيراميدز أحداثا ساخنة وحالة من عدم الاستقرار والتخبط داخل غرفة خلع الملابس وجدران النادي في الساعات الماضية، بسبب بعض التدخلات الإدارية التي أثرت بالسلب على أداء ونتائج الفريق في بطولة الدوري الممتاز خلال المباريات الماضية.
وكانت آخر الأزمات التي عانى منها الفريق، إيقاف المهدي سليمان حارس مرمى وتحويله للتحقيق قبل ساعات من مواجهة الأهلي في قمة الجولة العاشرة من بطولة الدوري الممتاز.
وجاء قرار إيقاف المهدي وإحالته للتحقيق بعد أن نشر الحارس تغريدة عبر حسابه على تويتر عبارة عن حكمة كان نهايتها صادمة وموجهة بشكل غير مباشرة لإدارة بيراميدز ” حين تتولى الإدارة الحمير.. اهربوا”، وهو ما اعتبرته إدارة الفريق إهانه لهم لذلك ستقوم باستجواب والتحقيق مع اللاعب.
ولم تكتفي إدارة بيراميدز بمعاقبة المهدي سليمان فقط، بل قررت إيقاف عبد الله بكري مدافع الفريق والذي كان قد تم تجميده عن المشاركة في المباريات منذ فترة وتغريمه ماليا بقيمة 500 ألف جنيه بحجة تفاعله مع تغريدة المهدي.
أصل المشكلة
أزمة المهدي سليمان اشتعلت منذ فترة، وتحديدا منذ أن قرر الأرجنتيني رودلفو أراوبارينا المدير الفني لفريق بيراميدز الاعتماد على الحارس الجديد شريف إكرامي بشكل أساسي في تشكيل الفريق منذ بداية الموسم على الرغم أن المهدي هو الحارس الأساسي منذ الموسم الماضي، كما ساهم بشكل كبير في صعود الفريق السماوي إلى نهائي الكونفدرالية لأول مرة في تاريخه.
ومع كثرة أخطاء إكرامي، قرر أراوبارينا استبعاده من حساباته والدفع بالمهدي سليمان، وتحديدا منذ الشوط الثاني بمباراة الفريق أمام المقاولون العرب.
قرار أراوبارينا أغضب إكرامي الذي دخل في مشادة كلامية كادت أن تتطور إلى اشتباك لولا تهدئة الموقف من جانب اللاعبين.
عقب مباراة المقاولون التي انتهت بانتصار بيراميدز 3-1، اجتمع هاني سعيد المدير الرياضي للنادي مع أراوبارينا وأبلغه بقرار الإدارة بمشاركة شريف إكرامي أساسيا، ليصبح المدرب الأرجنتيني في موقف حرج لكنه في الوقت نفسه لم يعترض على تدخل الإدارة وإصدارها قرارا فنيا.
عودة شريف إكرامي أشعلت غضب المهدي سليمان الذي بدات حملة التلميح ضد الإدارة عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، “حيث نشر منذ أيام تغريدة كتب فيها اسم لاعب الفريق السابق والأهلي الحالي “قفشة” وبجوارها علامات تعبيرية بأنه كان صادقا في قراره بالرحيل عن صفوف بيراميدز وذلك بعد أن دخل هو الآخر في أزمة مع إدارة النادي والتي حاولت بعد ذلك بيعه للزمالك إلا أنه تمسك بالانتقال إلى القلعة الحمراء.
واستمرت محاولات المهدي الذي بدأ يفكر جديا في الرحيل عن بيراميدز بعد أن تم الإطاحة به من تشكيل الفريق وتفضيل شريف إكرامي عليه رغم أخطائه العديدة في المباريات التي خاضها الفريق.
أما فيما يخص عبد الله بكري، فالأزمة بينه وبين بيراميدز منذ فترة طويلة بسبب مسألة تجديد عقده حيث أرادت الإدارة تجديد عقده بمبلغ أقل كثيرا من المتفق عليه مع اللاعب وهو ما رفضه بكري الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الجاري.
ووقع عبد الله بكري مع أحد الأندية السعودية التي سيلعب في صفوفها بدايةً من الموسم المقبل، وهو ما دفع إدارة النادي لاتخاذ قرار بتجميده من المشاركة.