دعوة للزنا.. وصاحب المبادرة “حيلة”.. تفاصيل مناظرة بين مؤيد ومعارض لزواج التجربة
استضافت الدكتورة ياسمين سعيد، مقدمة برنامج “الجمعة في مصر” على قناة “MBC مصر” المحامي أحمد مهران، صاحب فكرة زواج التجربة، والمحامي عصام عجاج، معارض للفكرة، وذلك لتوضيح الجدل الذي أثير مؤخرا حول ما يمسى بزواج التجربة.
مؤسس المباردة أحمد مهران، قال في بداية حديثه، إن هناك فهما مغلوطا لمصطلح المبادرة، حيث أبدى تأييده الشديد في بداية حديثه لما جاء في بيان الأزهر حو الموضوع، والذي أوضح فيه الأزهر، أن هذا الموضوع باطل يراد به باطل، ولا أساس له في الشرع.
وأكمل مهران حديثه واصفا المبادرة بـ “الحيلة” للتغلب على قضايا الطلاق في مصر، ومحاولة الصلح بين الزوجين وإعطائهما مهلة كافية قبل اتخاذ قرار الطلاق.
من جانبه قال المحامي عصام عجاج، المعارض للفكرة، إن ما قاله صاحب المبادرة هو لا يمت للشرع ولا للقانون بأي شكل من الأشكال، مشيرا إلى أن صاحب المبادرة، تراجع عن الفكرة بعد الهجوم الشديد عليه من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى الأزهر الشريف.
وأوضح عجاج، أن الزواج لا تحدد له مدة زمنية، مؤكدا أن ما يدعو له صاحب المبادرة في تحديد فترة زمنية للزواج، هو دعوة صريحة للزنا.
وشهدت المناظرة مشادة عنيفة بين الطرفين، الأمر الذي دفع مذيعة البرنامج إلى إنهاء الحوار بشكل سريع، وترك المسألة للمشاهدين للحكم في الأمر.
ومنذ أيام.. علق صاحب مبادرة “زواج التجربة” في مصر، أحمد مهران، على الهجوم الذي تعرض له طيلة الأيام الماضية بعد طرحه مبادرته منتصف ديسمبر الماضي.
وكتب مهران، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “الأحرار يُدافعون عن الفكرة دون النظر إلى المستفيد منها أو عنوانها، ويبقى المضمون هدفهم الأول والوحيد”.
وأضاف: “أما العبيد فيُحاربون الشخص صاحب الفكرة ويعادونه مهما كانت فكرته طيبة أو عظيمة، ويعاقبوه لأنه فكر ويلقونه بالحجارة ليقتلوه، أسهل عندهم من أن يقرأون أو يفكرون مثل ما فكر، لكن الجهلاء يشترون أشياء غير موجودة”.
وكان الدكتور أحمد مهران، أستاذ القانون العام، والمحامي المتخصص في قضايا الأسرة، أعلن في منتصف ديسمبر الماضي، طرح مبادرة للحد من ارتفاع نسب الطلاق في مصر، على حد تعبيره، أطلق عليها حينها “زواج التجربة”.
واستنبط مهران فكرة المبادرة من أرقام الإحصاءات الرسمية، التي تشير إلى ارتفاع نسب الطلاق في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، بمعدل حالة طلاق كل دقيقتين و11 ثانية.
وتقوم فكرة “زواج التجربة” على الزواج لفترة محددة بين الزوجين، وتحديد بنود رئيسية في حياة الزوجين خلال هذه المدة، تضمن حقوق كل منهما، إلا أن البعض هاجم هذه المبادرة وأكد حرمانيتها، ما جعل دار الإفتاء والأزهر يتدخلان لحسم هذا الموضوع وتوضيحه.
ونشرت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية توضيحا لبيان رأيها في “زواج التجربة”، مؤكدة أن هذا الزواج به بعض البنود الباطلة في عقده.
وقالت الدار في بيان لها: “ليس معنى زواج التجربة أن يتم تجربة الزواج بين الرجل والمرأة لفترة محددة بوقت، فالشرع الشريف يَمْنَع هذا ويحرمه بشكل قاطع، وعلى الرغم من أن مجرد اسم زواج التجربة معناه اللفظي سيء، إلا أن العلماء لا ينظرون إلى الاسم لكي يحكموا على عقد الزواج بكونه حلالا أو حراما”.