تفاصيل جديدة خرجت إلى الرأي العام، من والدة الطفلة المعروفة إعلاميا بـ “طفلة التعرية” والتي أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عدة أيام، حيث تعود تفاصيل الواقعة إلى محافظة الدقهلية.

كانت محافظة محافظة الدقهلية تصدرت أبرز أخبار الحوادث التي شغلت الرأي العام خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة بعدما كان “الأب” بطل أغلبها، وأبرزها ذبح أب لنجله بمشرط طبي وإلقاء جثمانه بالزراعات، وأحدثها محاولة آخر إحراق طفلة رضيعة لم تكمل عامها الأول بعد تجريدها من ملابسها وتعريتها في الشارع.

وشهد مركز نبروة خلال الأيام الماضية حادثة بشعة، حيث حاول أب تجريد طفلته الرضيعة من ملابسها، وإشغال النيران بها بالشارع، نظرًا لوجود خلافات مع زوجته، وشكه في نسب الطفلة له.

وألقت أجهزة الأمن القبض على الأب المتهم، واعترف بجريمته بعدما رصدت تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لشخص يجرد طفلة رضيعة من ملابسها ومحاولة إشعال النيران بها.

وتبين أن وراء الواقعة، والد الطفلة “ميكانيكى سيارات” يوجد له معلومات جنائية، ومقيم بدائرة مركز نبروة بالدقهلية.

وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، نظرًا لوجود خلافات أسرية مع زوجته.

وقالت زوجته آمال بسيوني، إنه دائما يعتدى عليها بالضرب، وينكر نسب الطفلة له حتى أنه رفض تسجيلها حتى الآن بمكتب الصحة.

واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

ومؤخرا قالت آمال البسيوني، إن والد الطفلة اعترف بها في تحقيقات النيابة العامة، وأن وكيل النيابة أبلغها بذلك، وأثبت اعترافاته رسميًا.

وأوضحت والدة الطفلة، أن زوجها دائمًا ما كان يردد عبارات أنه لا يعترف بها، ولن يقوم بتسجيلها في السجل المدني، ثم يأتي بعدها ويعتذر، قائلة: “كان بيجي يقول دي مش بنتي.. وبعدها بيومين يجي يعتذر ويقول أنا آسف”.

وأضافت والدة الطفلة، أنها قامت بالحصول على إخطار من مستشفى الولاده لتسجيل الطفلة منذ فترة، فقام الأب بتمزيق الورقة ورفض تسجيلها، مؤكدة أنها ستحصل على إخطار جديد لتقوم بتسجيل ابنتها بعد اعتراف والدها بها أمام النيابة العام بطلخا.

من جانبه، قال محمد عبدالمنعم أبوخطي محامي الأم، إن الأب المتهم اعترف أمام جهات النيابة العامة بنسب الطفلة إليه عكس ما كان يردد في وقت سابق، موضحًا أن الإجراء القادم للأسرة سيكون من خلال استخراج إخطار جديدة من مستشفى ولادة الطفلة، ثم تحرير قضية نسب للطفلة أمام المحكمة.

وأضاف، أنه في خلال خمسة عشر يومًا من تاريخ رفع قضية النسب، سيتم تحديد موعد أول جلسة للقضية أمام المحكمة، مشيرا إلى أن اعتراف الأب أمام جهات التحقيق بنسب الطفلة سيساعد بشكل كبير على إنهاء القضية بشكل أسرع.

وكشفت الأم عن تفاصيل اللقاء الأول الذي حدث بين الطفلة وبين زوجها داخل سرايا النيابة، موضحة أن زوجها كان مقيدًا بالكلابشات، وبدا منكسرًا جدًا، وكان ينظر إلى الأرض بشكل مستمر.

وأضافت، أن زوجها حاول أن يحتضن الطفلة أو يسلم عليها وهو بالكلابشات، لكنها رفضت، قائلة: “فضت طبعًا يلمسها وخدتها في حضني”، مضيفة: “حاول يكلمني ويسلم عليا قبل ما ندخل للتحقيق مع وكيل النيابة بس مرضتش اسلم عليه”.