بسبب الطمع..أب وابته يتخلصا من الأم بـ حقنة هواء

جريمة قتل، تقشعر لها الأبدان، لسيدة في عمر الـ50 عام، على يد أقرب الناس لها، من أجل الحصول على المال.
سيدة تدعي صفية كانت تعيش لتربية ابنتها وولديها تربية سليمة، غمرتهم بحنانها، وعانت بسبب تدني دخل زوجها، إلا أنها وقفت بجانبه، وساعدته في تربية الأولاد، إلى أن أدخلت ولديها إحدى الجامعات الحكومية بالدلتا، ترسل لهما الأموال أول كل شهر.
وماتت والدة «صفية»، وتركت لها خزينة حديدية مليئة بالمصوغات الذهبية، و«عمارة» تمليك، فتبدل الحال لآخر، وأعمى الذهب عيني الابنة والزوج، فاجتمعا معا وقررا التخلص منها، وقَتَلاها أثناء نومها، ليسجلا بفعلتهما أبشع جريمة في حق الإنسانية، وشاهدا على عقوق ابنة وجحود زوج.
وفي حديثنا مع أحد المقربين من القتيلة السيدة “زينب” جارتها، قالت:”صفية عاشت مع زوجها لمدة أكثر من ربع قرن، بالرغم من التفاوت الكبير في المستوى المادي بينهما، وتزوجا في منزل مِلك لوالدتها، بعد أن تعهد بدفع القيمة الإيجارية كأي مستأجر عادى. وأضافت:”بعد ما تجوزوا مادفعش ولا شهر، وكان بيتحجج بإن مرتبه ضعيف، وأمها كانت بتقولها ده طمعان فيكي واتجوزك عشان البيت، لكن هي كانت بتحبه وواقفة قدام أهلها عشانه.”
وأشارت الجارة إلى أن المجني عليها لديها ولدان يدرسان في إحدى الجامعات الحكومية بالدلتا، وكانت تعيش بصحبة ابنتها الكبرى سارة ، وزوجها، وكانت “صفية” دائمة الشجار مع زوجها بسبب مصروفات البيت.
وأوضحت الجارة أن آخر خناقة كانت بين القتيلة وزوجها قبل قتلها بأسبوع، وكان صوتهم عالي أوي، وسمعناه بيقولَّها إنتي معاكي فلوس كتير على قلبك من ورث أمك، اصرفي وفُكِّيها علينا، قبل ما تموتي.
وأكدت الجارة أن ابنة صفية كانت تحدثها عن المشكلات التي بين أبيها ووالدتها بسبب الميراث، وازدادت تلك المشكلات بعدما علمت أن والدتها تمتلك خزينة كاملة من الذهب، بالإضافة إلى عمارة تمليك ولكن أمها كانت ترفض إعطاءها أي نقود، كانت شايلة الذهب عشان تعليم ولادها ومصاريف زواجهم.
وتابعت: سارة بنتها كانت بتتخانق مع والدتها في الفترة الأخيرة، بسبب إنها كانت بتحب واحد واتقدم لها، ووالدتها رفضت بحجة إنه فقير، وكانت بتقولها مش عايزاكي تتورطي مع واحد فقير زي ما أنا غلطت واتجوزت أبوكي برغم اعتراض أهلي، لكن «سارة» كانت بتحبه أوي، وكانت بتهددهم إنها لو ماتجوزتش حبيبها هتموت نفسها.
وأكملت “أم زينب” أن الأب والابنة اتفقا على قتل الأم عن طريق حقنها بـ «حقنة هواء، بدل حقنة الأنسولين بتاعتها، واختارا وقت تكون فيه نائمة، لكيلا تلاحظ بأن الحقنة فارغة، وبالفعل قاما بتجهيز الحقنة، وعند إعطاء الزوج الحقنة لزوجته، استيقظت وطلبت أن تقوم ابنتها بإعطائها الحقنة، وبالفعل قامت الابنة بإعطائها حقنة الهواء.
يذكر أن قسم شرطة السلام تلقى بلاغا يفيد بمقتل سيدة عن طريق إعطائها حقنة هواء، وبالتحري تبين أن زوج الضحية وابنتها وراء ارتكاب الواقعة طمعا في الميراث، تحرر محضر رقم 7493 لعام 2017، وتم إحالتهما للنيابة المختصة للتحقيق.