تفاصيل تحرش طبيب نفسي بمرضاه في مدينة طنطا.. وتسريبات تفجر مفاجآت صادمة
فوجئ سكان مدينة طنطا، إحدى مدن محافظة الغربية بأزمة مدوية كان السبب فيها أحد الأطباء النفسيين في المدينة.
بدأت القصة عندما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شهادات دونتها فتيات ضد طبيب نفسي تقع عيادته في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، اتهمنه بالتحرش بهن وايهامهن بالعلاج بالأحضان والتلامس، بدعوى أنها طريقة متبعة في العيادات والمراكز الطبية في بريطانيا والنمسا.
بسبب ظهور منطقة حساسة.. رانيا يوسف تتعرض لموقف محرج أمام الجمهور (شاهد)
على طريقة سارة سلامة.. ملك قورة تخطف أنظار جمهورها بـ «الهوت شورت» (شاهد)
وأكدت الفتيات التي تحدثن عن القضية أنه تحرش بهن من خلال محاولته عناقهن بدعوى أن «الحضن» علاجاً نفسياً للاكتئاب والقلق.
وكتبت إحدى الفتيات اللاتي تعرضن للتحرش على يد الطبيب أنها كانت تعاني من أعراض اكتئاب فذهبت إلى عيادة الطبيب المذكور، وفوجئت به يغلق الباب بالمفتاح أثناء إحدى جلسات العلاج النفسي، وعندما سألته عن سبب ذلك قال لها: «عشان تبقى على راحتك ولو عيطتى وحد دخل ماتحسيش بحرج».
وأضافت: «كان بيطلب منى طلبات غريبة، مرة قال لي إلبسي لبس مثير وأقفى قدام المرايا استمتعي بجمالك وصوري نفسك، وعشان تعززي ثقتك بنفسك ابعتي لي الصور دي، وأوهمني ان ثقتي بنفسي متدمرة وأنى لازم اعمل كده عشان اثبت له انى ماشية على العلاج صح»، مؤكدة أنها رفضت طلبه كما رفضت طلباً آخر وهو احتضانه، وقالت: «قال لي ان الحضن ده طريقة علاجية في الدول المتطورة لكن رفضت لأني حسيت انى بيتجاوز معايا».
شهادة أخرى دونتها فتاة كانت تعالج نفسياً في عيادته، قالت: «أنا الموضوع ما اتطورش معايا للدرجة اللي البنات حكوها، بس في اول جلسة في وسط الكلام سألني اسئلة جريئة زي ايه اللي يخلينى ارفض امارس الجنس مع حد، وكنت شايفة ان دي صراحة زيادة، وتانى جلسة طلب يشوف صور ليا بشعرى خصوصا انى كنت بتكلم معاه في انى عاوزة اقلع الحجاب فافتكرت انه كده بيكسر حاجز الحجاب عندي مش اكتر».
وأمام سيل الشهادات التي دونتها فتيات تحت هاشتاج «الدعم لضحايا طبيب طنطا»، والبلاغ الذي قدمته 4 فتيات بمساعدة المحاميان هشام هاشم وصموئيل ثروت، اللذان تبنا الدفاع عن الفتيات المتحرش بهن، ألقت قوات الأمن في قسم أول طنطا القبض على الطبيب «أ. ج»، ومواجهته بالشكاوى المدونة ضده على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الاستماع لشهادات الفتيات، اللاتي عرضن الرسائل الإلكترونية المتبادلة بينهن وبين الطبيب.
وبمجرد نشر هذه الشهادات انهالت شهادات أخرى من فتيات كتبن أنهن تعرضن لمثل هذه المواقف ولكن آثرن الصمت خوفاً من وصم المجتمع لهن لأنهن مريضات نفسياً وبعضهن يخفين مرضهن حتى عن الأهل، منهن فتاة كتبت تحت هاشتاج «الدعم لضحايا طبيب طنطا»: «كان بيبعت لي كلام جريء على الشات وبيقول لي انى كده هابقى أحسن، وبيطلب منى ابقي براحتي اكتر في الكلام معاه، وطلب منى برضه موضوع الصور الشخصية، وقعد فترة يقنعني ان في مدارس علاج بتعالج بالتلامس والاحضان وان في مرضى بيبقوا محتاجين ده».
في اليوم التالي لنشر هذه الشهادات برز اسما المحاميان صموئيل ثروت وهشام هاشم، اللذان نشرا رقم هاتفيهما المحمول على الفيس بوك وطلبا من الفتيات الضحايا تقديم بلاغ وعدم الصمت أمام هذه الاعتداءات، وبالفعل تواصل معهما 4 فتيات تشجعن على تقديم بلاغ ضد الطبيب الذي وصفنه بالمتحرش، ويوم الخميس تم تقديم البلاغ والاستماع إلى شهادات الفتيات اللاتي اثبتن صحة ادعاءاتهن بالرسائل الالكترونية المتبادلة بينهن وبين والطبيب، وعلى الفور أصدرت الأجهزة الأمنية بالغربية قراراً بضبط الطبيب وجارى التحقيق معه في النيابة.