أول صور لقاتل الشهيد أحمد منسي.. أسرار لن تصدقها عنه (شاهد)
«أسد سيناء عريس في السماء».. هكذا وصف أبناء القبائل في سيناء الشهيد العقيد أركان حرب أحمد صابر المنسي، والذي استشهد في الهجوم على كمين مربع البرث جنوبي رفح في شمال سيناء.
وكانت المفاجأة الكبرى أن العملية تم إعدادها وتجهيزها للتخلص من العقيد أركان حرب أحمد المنسي، والذي كان بمثابة الحاجز الأكبر بالنسبة للجماعات الإرهابية.
لم تكن تلك هي المفاجأة الوحيدة في العملية، فقد كانت المفاجأة الأكبر أن الذي خطط لاستهداف المنسي ورجاله أحد الضباط المنشقين.
فوفقًا للتقارير الأمنية فإن التكفيري حنفي جمال الذي فضل اختيار انضمامه لداعش في عام 2016، الذي تخرج من كلية الشرطة في عام 2012 وعمل في الحراسات الخاصة، ولكن بعد مرور أعوام قرر يحارب أخواته لتتبرأ كلية الشرطة من أمثاله الذين قدموا أبناء الوطن فريسة للجماعات التكفيرية.
قرر التكفيري استغلال سيرته الذاتية قبل انضمامه للتنظيم كي يتمكن من الضباط، فكانت مهمته في التنظيم التخطيط للعمليات الإرهابية، واستجواب أهالي سيناء، وإعدام العديد من المواطنين.
اكسبته خبرته في العمل مع الضباط معرفة طريقة تفكيرهم، لذا حرص خلال تخطيطه لكمين البرث، أن يستخدم جميع الأسلحة الثقيلة «مدافع هارون»، والعربات المفخخة، ومقذوفات «الكورنيت»، ورشاشات مضادة للطائرات، ولم ينسى تفخيخ طرق الدعم ليقطع الطريق عليهم، إلا أنهم ساروا على أقدامهم.
أطلق الإرهابي حنفي جمال لخياله العنان كي يرسم ويدبر للحصول على أحمد المنسي، أو جثته، ورفع علم التكفيرين على مربع البرث، ولكن على الرغم من تلك الخطة المحكمة إلا أنه لم يستطع أحد من التكفيرين الوصول إلى جثة الشهداء، أو دخول المبنى.
أورثت المعارك المتتالية لمنسي ورجاله طبعًا مشاكسًا حتى استطاعوا بث الرعب في نفوس الجماعات التكفيرية، ليقضوا على أكثر من 40 شخص منهم، وتدمير 6 عربات تابعة لهم.