حكم ممارسة الجماع مع وجود طفل في الغرفة.. «الإسلام» يوضح

من أسوأ الكوابيس التي تصيب الأمهات فيما يتعلق بممارسة العلاقة الحميمة هو إمكانية رؤية أطفالها الصغار لهذا الموقف.
الحياء خلق المسلم، يرتفع به عن كل دنيء من الأعمال والأقوال، ويحافظ به على كريم العادات وجميل الصفات، وهو من الإيمان، وعلامة الفضل والإحسان، وهو أيضا من الفطرة التي ركبها الله في النفس البشرية ، لا يتركه إلا من ارتكست فطرته وبلي إيمانه.
وللحياء مظاهر كثيرة، منها : التستر حال الجماع عن أعين الآخرين، بل وعَن سمع الآخرين، عن كل مَن يدرك ويميز ما يراه ويسمعه؛ لما في الجماع من كشف العورات التي جاء الإسلام بسترها، ولما يخشى من إثارة شهوة الناظر أو السامع، ووقوع ذلك في قلبه موقعا سيئا، أو تحدثه بما رآه بين الناس، فينشر أسرار البيوت التي بناها الإسلام على الستر والعفة والحياء.
قال ابن حزم في “المحلى” (9/231):
الاستتار بالجماع فرض , لقول الله عز وجل: ( يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم).
وقال ابن قدامة في “المغني” (9/228):
لا يجامع بحيث يراهما أحد, أو يسمع حسهما، ولا يقبلها ويباشرها عند الناس.
لا تقلقي من احتمالية احتياج طفلكِ للذهاب للتقويم النفسي في يومٍ من الأيام بسبب وجوده وهو رضيع في نفس الغرفة خلال ممارستكِ للعلاقة الحميمة مع زوجكِ، خصوصًا إذا كان عمره يقل عن ستة شهور، ويمكنك اتباع النصائح التالية ليمكنك ممارسة العلاقة الحميمة بل والاستمتاع بها في وجود رضيعكِ بنفس الغرفة:
1. أمّني طفلكِ: ضعيه في سريره أو في أرجوحة أو أي مكان مُحكم، لتطمئني إلى عدم إمكانية وقوعه.
2. تأكدي من نوم الطفل، فبالرغم من عدم قدرة الرضيع على تمييز الفعل، إلا أن كونه صاحيًا يشتت انتباهكِ وانتباه زوجكِ.
3. اختاري أماكن أخرى في المنزل لممارسة العلاقة الحميمة.
4. إذا كان رضيعكِ يشارككما السرير، أبدعي، تحوّلي إلى الأرض.
5. اختاري الوضع المفضل لكِ ولزوجك لممارسة العلاقة الحميمة، الذي تعرفين أنه يمكنكِ من إنهاء العلاقة برضا تام لكلٍ منكما.