بعد 6 أشهر من رحيله.. الحقيقة وراء قتل مارادونا على يد طاقمه الطبي

قررت النيابة العامة في الأرجنتين، متابعة الفريق الطبي الذي كان يشرف على النجم الأرجنتيني الراحل دييجو مارادونا، وتوجيه تهمة القتل العمد لهم بعدما كانت التهمة السابقة هي القتل غير المتعمد.
وكان مارادونا قد توفى في نوفمبر عام 2020، إثر أزمة قلبية، قبل أن يتم فتح تحقيق ضد طبيبه و6 أشخاص آخرين بتهمة القتل غير المتعمد.
ويواجه الطاقم الطبي الذي كان يشرف على مارادونا ومن بينهم طبيبه الخاص وهو الجراح ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسية أوجوستينا كوساتشوف والإخصائي النفسي كارلوس دياز بالإضافة إلى 4 ممرضات، السجن ما بين 8 إلى 25 عاما في حال تمت إدانتهم.
وأكد مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو الذي يقود التحقيقات، أن لائحة الاتهام تستند إلى النتائج التي توصل إليها مجلس خبراء في وفاة مارادونا بأزمة قلبية.
وأشار تقرير اللجنة الذي نُشر في الأول من مايو الحالي إلى أن مارادونا لم يتلق الرعاية الطبية الكافية وتُرك لمصيره من قبل فريقه المعالج قبيل وفاته، ما أدى إلى علاج غير ملائم أسهم في موته البطيء.
وأشار التقرير المؤلف من 70 صفحة، إلى أن اللجنة الطبية المكلّفة بالتحقيق بناء على طلب القضاء حيال الساعات الأخيرة للنجم الأرجنتيني، حدّدت أن مارادونا بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل قبل وفاته، وتحمل فترة من العذاب الطويل، بعد خضوعه لجراحة في الدماغ إثر جلطة دموية.
وصار المتهمون ممنوعين من مغادرة البلاد، ويجب أن يمثلوا أمام مكتب التحقيق خلال الفترة ما بين 31 مايو و14 يونيو.
تفاصيل مثيرة وراء رحيل مارادونا
الأزمة بدأت عندما قرر ابنتان من بنات مارادونا الخمس، وهما جيانينا وجانا، رفع دعوى قضائية ضد “لوكي” طبيبه الخاص وتحميله مسؤولية تدهور الحالة الصحية لوالدهما.
كما أرفقا في هذه الدعوى، سلسلة من الرسائل الصوتية التي تُظهر أن الفريق الطبي أهمل في علاج النجم الأرجنتيني متعمدا، وكان على علم بأن مارادونا كان يتناول الكحول والأدوية النفسية والماريجوانا في الأشهر الأخيرة من حياته.
كما تجاهل الطاقم الطبي أيضا، علامات الخطر التي أظهرها مارادونا وتدهور حالته الصحية بشكل مخيف، وأن رعايته في أسابيعه الأخيرة شابتها نواقص ومخالفات، حيث لم يعد النجم الأرجنتيني قادرا على التنفس في أيامه الأخيرة دون أن يلق الرعاية اللازمة، في الوقت الذي كانت فيه صحته جيدة نوعا ما قبل إشراف الأطباء المتهمين على حالته.