حكم إفطار المرأة المرضع في رمضان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى نواهيه”، وبناء على النص القرآني أيضاً فيجوز للمرضع أن تفطر إن خافت على رضيعها ونفسها أو كليهما، ولذلك فيشرح الدكتور نعمان عبد العزيز “أستاذ الفقه والشريعة” حكم إفطار المرضع في رمضان، وما يجب عليها بعد ذلك بقوله:
في حال خافت على نفسها بسبب الضعف الذي أصابها من الرضاعة، فقد تعاني من سوء التغذية، وفقر الدم، والصيام يعد مهلكة لها؛ لأنها تتعرض للأغماء وفقدان الوعي مثلاً، أو تعاني من الإرهاق والتعب ولا تستطيع أن تعيل نفسها أو بيتها، فيجور لها الإفطار.
كما يجوز الإفطار للمرضع التي تخشى على رضيعها، فقد يكون ضعيفاً وهزيلاً ولا يستطيع أن يحتمل قلة الحليب ولا مصدر لغذائه غير حليب الأم، فيجب على الأم أن تفطر وتأكل طعاماً مغذياً وتكثر من السوائل والعصائر لكي يدر حليبها، وتغذي رضيعها.
كما يجوز للمرضع أن تفطر إن حملت مرة ثانية وهي ترضع، وأصبحت تعاني من الحمل والرضاعة في نفس الوقت، وفي ذلك مشقة عليها فيجب أن تفطر ويباح لها الإفطار قطعاً.
ويمكن أن تصوم المرضع في حال كانت بصحة جيدة، وتحصل على غذاء كاف لها، ولا تتأثر كمية حليبها بالصيام.