انهى حياتها طفل ”قصة نرجس التى ماتت دفاعا عن شرفها فى المنوفية وزوجها :” انا كنت بحاله صدمة لما شفتها””

“نرجس” البالغة من العمر 32 سنة، زوجة وأم لطفلين (ولد وبنت)، تزوجت قبل 7 سنوات زواجًا تقليديًا من “فتحي. ر” مزارع عن طريق أحد أقارب الأخير، لما علمه من حُسن خلقها وطيبتها، وانتقلا للعيش بمنزله بقرية بَمَم التابعة لمركز تلا بالمنوفية.

حياة هادئة هانئة عاشتها نرجس وفتحي؛ يخرج الزوج صباحًا للعمل في الأرض الزراعية، تتبعه زوجته دون كلل أو ملل لمساعدته، ثم تعود مُسرعة لإعداد الطعام، وتنهي يومها الصعب بطحن الغلال (القمح) فوق سطح منزل تحت الإنشاء قرب منزلها، حيث راقت دماؤها على أرضيته.

عصر الاثنين قبل الماضي (يوم الواقــ  عة)، أعدّت نرجس الطعام لزوجها وطفليها، وصعدت إلى منزل تحت الإنشاء يملكه أحد أقرباء زوجها، حيث تنثر الغلال على السطح وتعدها للطحن،

 

اعتبر “أحمد” البالغ من العمر 17 سنة و8 أشهر- طفل وفقًا للقانون- أنه وجد فريسته وغلبته شـــ  هوته على صلة الدم، فناداها “تعالي عاوز آخد رأيك في موضوع”، نزلت نرجس إليه بعفوية، فراودها عن نفسها عدة مرات رفضت، حاول اغتــ   صابها فقاومته بعزم لا يلين، قرر قتلها بعدما هددته بفضح أمره، حسب أقواله أمام رجال المباحث.

حاصرها المــ  تهم بإحـــــ   كام، أحبط محاولاتها للخروج بكل قوة، صـــ  رخت فلم تصل است،،  غاثتها لمجيب، لم يمهلها وقتًا أكثر، ضــــ   ربها بحجر على رأسها مرات عدة، سقـــــ  طت أرضًا فنــــ   حر رقبتها بـ”شنبر حديد” لتــــ    نزف حتى المـــــ   وت وفرّ هاربًا.

مع قُرب غروب الشمس، عاد فتحي لمنزله لم يجد زوجته كالعادة، أصابه القلق، فخرج بحثًا عنها، سأل الجيران والأقارب فأنكروا رؤيتها، قادته قدماه إلى منزل أحد أقرباء زوجته حيث اعتادت تجهيز الغلال، فما إن صعد إلى الطابق الأول أصيب بالصــــ  دمة من هول المشهد، يحكي شقيق الضــــ  حية.

“مكفية على وشها وغــــــــ   رقانة في بركة دم”، يصف الزوج وضع جــــ   ثة زوجته حين وجدها، انهمرت دموعه وملأت الحسرة قلبه، لم يحتمل الموقف فهاتف شقيقها “الحقني يا مصطفى نرجس اتقــــ  تلت”.

 

يقول “محمد” شقيق الضــــ   حية هاتفيًا لمصراوي، إنهم هرولوا في حالة صـــــ   دمة إلى قرية بمم حيث مسكن شقيقتهم، وطلبوا الإسعاف وأبلغوا الشرطة التي حضرت على الفور، واستمعت للشهود وتفريغ كاميرا أحد المحلات المطلة على موقع الحـــ   ادث.

وأضاف أن تفريغ الكاميرات أظهر دخول المتهم “أحمد. م”، أحد أقرباء “سِلفة” زوج نرجس إلى المنزل في وقت معاصر لوقوع الحـــ    ادثة ومكوثه بداخله 20 دقيقة ثم خروجه مهرولًا منه، فتم ضبـــ   طه وإحالته للنيابة التي أحالته لمحـــ  كمة الطــــ  فل.

وقررت المـــــ  حكمة التي تنظر قضية “راجح وزملائه” في ذات الجلسة، تأجيل محــــــ   اكمة المــ  تهم بقــ    تل نرجس لجلسة 3 نوفمبر المقبل.

جدير بالذكر أن قانون الطفل يمنع معاقبة الأطفال- أقل من 18 سنة- بالإعــــ    دام أو المـــــ   ؤبد أو المشدد، وفي حال إدانة المــــ   تهم بقــــــ   تل المجـــــ   ني عليها نرجس عمدًا فأقصى عقـــــ  وبة ستصدر ضده هي الســـت    جن وتصل لـ15 عامًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى